جبروت وطغيان الأمن القومي في صنعاء وتعز
يمنات
أحمد سيف حاشد
مجيب أحمد عبد الكريم أنعم أخذوه من مكان عمله في ظبي عزلة الأعبوس مديرية حيفان محافظة تعز في 16/12/2018 و إلى قبل أيام لا تعرف عنه أسرته شيئا، و ما كانت لتعلم عنه حتى و إن أنقضى العام و العامين..
استمريت أبحث عنه حتى أعانني صديق و أخبرني أنه في سجن الأمن القومي في مدينة الصالح عند الهميل مسؤول الأمن القومي في تعز..
أخبرت أخته في صنعاء أنه في سجون مدينة الصالح سيئة الصيت بتعز، فهرعت من صنعاء إلى تعز يوم أمس لزيارته، و تجشمت مشقة السفر، و تكاليفه، و لكن أخبروها في سجن مدينة الصالح أن الزيارة ممنوعة..
لماذا ممنوع..؟! و لماذا لم يتم إبلاغ أسرته عن مكان تواجده..؟!! و لماذا لا يحال إلى النيابة إن كانت هناك تهمة..؟!! الجواب لأن المليشيات و الأجهزة المرتبطة بها تزدري الدستور و القانون و الحقوق و الآدمية، و لأنها ببساطة ترى نفسها هي كل هذا و أكثر.
هذا “الهميل” و خبرته في تعز كتبت عنهم أكثر من سبعين منشور، عندما زرت سجون الصالح عام 2016 مع لجنة العفو العام .. و لكن غطرسة و غرور و عناد و كبر رجال الأمن القومي و المسؤولون عنه، لا يوجد له مثيل .. و لم يتم التحقيق في قضية واحدة مما أثرته أو نشرته، لأن الأمن القومي فوق الدستور و القانون و الحقوق .. من يومها أدركت و قررت في هذا الإطار التصدي لظلمكم المعمم بالقرآن و السطوة و الغرور و الكبر..
في عام 2016 تم اطلاق سراح أربعة أشخاص فقط من قوام 54 شخص اتخذت اللجنة قرارا بالإفراج عنهم، و هو قرار تم اتخاذه بإجماع أعضاء اللجنة، بما فيهم ممثل أنصار الله .. الأمن القومي فوق كل شيء .. يتصرف بأريحية كاملة لأن ليس هناك من يراقبه أو يتعقب فداحة أخطائه و خطاياه .. إنه كالدب الذي قتل صاحبه معتقدا أنه يحرسه، فهشم رأس صاحبه بصخرة، لقتل بعوضة كانت تقف على أرنبة أنفه..
ما أكتبه اليوم فهو بصدد الإجابة على السؤال: هل يستطيع زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي الوساطة أو التدخل للسماح لأسرة مجيب أو أخته أن تزوره .. لا نريد أكثر من هذا على الأقل الآن .. و إن كانت مطالبتنا بإحالته للقضاء في حال وجود تهمة، و هو حق مشروع و لازم، أو اطلاق سراحه في حال عدم وجود تهمة و هو أوجب و ألزم..
و مع هذا نقول أيضا: هناك مئات المعتقلين إن لم يكن الألاف مخفيين قسرا تشابه حالة مجيب أحمد عبد الكريم أو أشد منها .. من يخبر أسر هؤلاء بمكان وجودهم..؟! و من يسمح لأسر هؤلاء بزيارتهم..؟!! نحن نطالب بإنصاف كل هؤلاء من ظلم و طغيان الأمن القومي في صنعاء و تعز..
الظلم و الاحتقان كبير و يتحدى صبر الناس .. و لا يوجد حتى من يحاول رفع هذا الظلم أو التخفيف من وطأته..
من المؤسف جدا أن نتسول زيارة لأسرة معتقل من زعيم الجماعة .. الظلم بلغ حد لا يطاق، و اعلموا أن الناس من لحم و دم، و لديها أحاسيس و مشاعر، و ليسوا طوبا أو حجارة..
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.